كما تبكي السماء في ليلةٍ طويلة ، فتجودُ على الأرض .. يتراقص الأطفال ، يبتهل الكهول و يتواعد العاشقان على كوب قهوة تحت ثجيج الغيث البارد ، كما تهرب خيوط الشمس من بين زحام الغيوم متوشّحةً بألوانٍ سبعة دافئة ، فيخرج الخبّاز ليعمل ، و يحتفي الناسُ بالصّحو ، هكذا .. أريد أن أُمارس تناقضاتي ، أن أبكي بهدوء و أن أضحك بنشاز .. و أن يتقبّل الأطفال ، الكهول ، العاشقان ، الخبّاز و كل الناس .. أنني كالكون ، ملعونٌ بجمع الأضداد ، و لكنني أبقى جميل و أستحق الاحتفاء ، أن أمارس حقي في أن أكون و أن أفنى كما السماء و الأرض ، المطر و الغيم و الشمس و الألوان السبعة ، كما قال سيوران يوماً :
“عن نفسي أُريد أن أبقى طبيعياً, أريد أن أتمرغ في فنائي”
* الصورة التقطتها بعد يوم ماطر ، أبها 💜