إن التقيت بها في أحد أزقّة الزمان ، لعانقتها حتى أشعر بأضلعها تلامس أضلعي ، حتى يتراقص نغَمُ نبض قلبي مع نبضِ قلبها.. سأجيب سؤالها المحتوم : كيف حالنا ؟ بأن “لا تقلقي، نحنُ نمضي دائماً” ، سأحرصُ أن لا ترى ندوب الوقت في عينيّ ، و لا تشمّ رائحة الخوف في كفّي ، و أن لا تلتمس جبال صروف النوائب على كتفي.
سأسرق من عينيها الدموع و احملها في قلبي استقي منها القوة ما حييت، وسأهديها من عينيّ صورة، سماء أرجوانية اللون ، يطعنها البرق و يغني لها الرّعد.. و الرياح تلامس وجهها الممتلئ “اشعري بي دائماً هناك ، أعانقك حتى تلامس أضلعك أضلعي”.